"سوفاك" تستقدم مدير المصنع الألماني بالصين وخبيرين دوليين.
قرر مجمع سوفاك، بالشراكة مع العملاق الألماني "فولكسفاغن" استقدام مدير العلامة الألمانية بالصين، لمصنع غليزان بالجزائر، الذي أفتتح أبوابه الخميس، والاستعانة بخبيرين دوليين لدى سيات، لتأهيل الإطارات الجزائرية، حيث يعتزم المصنع توظيف 550 شخص، أغلبيتهم من ولاية غليزان والمناطق المجاورة.
وتفيد الأرقام التي تحصلت عليها "الشروق"، بقيام مجمع سوفاك بتوظيف 380 شخص في الدفعة الأولى لعملية التشغيل التي شهدها مصنع غليزان، بالشراكة مع المتعامل الألماني فولكسفاغن، لإنتاج 4 أصناف من السيارات، والذي يعتزم فتح أبوابه اليوم، في وقت يحضر هذا الأخير لتوظيف 550 شخص خلال الأشهر المقبلة.
ويؤكد المتعامل أن 6 بالمائة من إجمالي عماله نساء، حيث تم توظيف 39 مهندسا و15 إطارا ساميا، مع العلم أن 98 بالمائة من الموظفين من ولاية غليزان، ومناطقها الجوارية، وهو الالتزام الذي قطعه من قبل، في اجتماعات ضمت مسؤولي سوفاك والسلطات المحلية، وكشف مصدر ذو صلة بالملف، أن عملية التوظيف تجري اليوم في أحسن الظروف، رغم صعوبة إيجاد المعايير التقنية المبحوث عنها، حيث تعمل سوفاك على تكوين اليد العاملة للوصول للنتائج المرجوة بالاستعانة بالخبرة والتكنولوجيا التي يتمتع بها الشريك الألماني، مجمع فولكسفاغن.
وطور المتعامل الألماني رفقة سوفاك، برنامجا طموحا لتكوين العمال، حيث تم تكوين 12 مكونا في 3 دول وهي ألمانيا وإسبانيا وجمهورية التشيك، مع العلم أن مجموع الموظفين خضعوا للتربص، بما في ذلك الطاقم الإداري، بغرض شرح قيم المجمع الألماني وخطه القيادي، كما تم تكوين العمال حسب التخصص والمهنة، وشملت كافة المهام الممارسة بالمصنع، وهي تكوينات تقنية ومستهدفة، في حين يتم استقبال كل أسبوع فرق تكوينية من مختلف الدول لمرافقة الفرق الجزائرية.
ولضمان التحويل التكنولوجي المرجو من المشروع، تم توظيف شخصيات بارزة لتطوير إنتاج سوفاك، ورفع نسبة الإدماج بشكل سريع، وتحقيق تركيب "سي كا دي"، وفق ما يقتضيه دفتر شروط تركيب السيارات في الجزائر، ويتعلق الأمر بتوظيف مدير عام وافد من فولكسفاغن الصينية، أين كان يشغل منصب مسؤول التصنيع للمنتجات الجديدة، وسيكون مرفوقا في هذه المهمة بخبيرين آخرين قادمين من مصنع "سيات" المعروف بسيارة "إيبيزا"، حيث سيكون أحدهم مسؤولا عن النوعية وآخر عن اللوجسيتيك، في حين أن المديرين الثلاثة الآخرين سيشتغلون رفقة نواب مديرين جزائريين لتحقيق مبدأ تحويل الخبرة وضمان رفع تحدي الكفاءة المحلية.
وفيما يتعلق بقطع الغيار، وتنمية قطاع المناولة في الجزائر، شرع سوفاك في مفاوضات مع "سيات" وموردي معداتها، لتحديد مكونات قطع غيار السيارات الممكن تصنيعها في الجزائر، حيث سيقوم 15 من الموردين بزيارة إلى الجزائر في الأشهر المقبلة للاطلاع على الوضع عن قرب ومناقشة إمكانية الدفع بمشاريعها في الجزائر، والهدف من ذلك الالتزام بما ينص عليه دفتر الشروط، الذي تعتزم طرحه الحكومة قريبا